أعلان الهيدر

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

الرئيسية تعرفي على اسباب آلام الثدي؟

تعرفي على اسباب آلام الثدي؟


  تعرفي على  اسباب آلام الثدي؟
تعرفي على  اسباب آلام الثدي؟

تتوجه النساء الى عيادات الثدي لاجراء فحوصات روتينية او بسبب اعراض معينة. العرض الاكثر شيوعا الذي يجلب النساء للفحص هو الالم في الثدي. اليكم اسباب الام الثدي.

تتوجه النساء، بمبادرتهن الشخصية او يتم تحويلهن، الى عيادات الثدي لاجراء فحوصات روتينية او بسبب اعراض معينة. اكثر اعراض سرطان الثدي شيوعا، الذي يدفع النساء الى التوجه للفحص هو الالم في الثدي.
الملفت للانتباه هو الطريقة التي تصف بها المراة احساسها بالالم. حتى الان، سجلت 61  ظاهرة مختلفة. الاكثر شيوعا من بينها: شعور بالالم، شعور بوجود شيء ما يضغط، شعور بعدم الراحة المثير للضيق، شعور بوجود عبء او ضائقة، احساس باحتراق كالنار

.
مقدمة قبل الدخول في اسباب الام الثدي
لقد تم بحث ظاهرة الالم في الثدي منذ القرن التاسع عشر. وقد قسم الطبيب كوبر النساء اللواتي يشعرن بالام في الثدي الى مجموعتين - الاولى: النساء اللواتي تشعرن بالم في الثدي دون وجود كتلة محسوسة. والثانية: النساء اللواتي تشعرن بالم في الثدي ويمكن خلال الفحص ملاحظة (تحسس) كتلة في الثدي. وخلص الدكتور كوبر في بحثه الى ان النساء اللواتي تشعرن بالم في الثدي دون وجود كتلة محسوسة هن نساء عاطفيات وعصبيات. وقال باحث فرنسي اخر ان الالم في الثدي هو من نتاج مخيلة المراة ووصف اولئك النساء بانهن "نساء خجولات". في تلك الفترة، معظم الذين عملوا في طب الاثداء كانوا يعتقدون بانه ليس هنالك اساس عضوي/ فيزيولوجي للاحساس بالالم في الاثداء. في العام 1976 وضع باريس تعريفا للمصطلحين التاليين: الم دوري في الثدي والم غير دوري في الثدي.
دلائل واسباب الام الثدي
ظاهرة الالم شائعة جدا لدى النساء في سن الخصوبة. يعتبر الالم في الثدي ظاهرة فيزيولوجية متعلقة بالتغيرات الحاصلة في تركيبة انسجة الثدي. النساء اللواتي تشعرن بالم في الثدي يمكن تقسيمهن الى عدة مجموعات:
1. الم ذو طابع دوري - يحصل، بتاثير الهورمونات، تغيير في درجة نفاذية الاوعية الدموية الصغيرة، يؤدي هذا التغيير الى تراكم سوائل في داخل الثدي. وفي الوقت نفسه، تحصل تغيرات تكافي تكاثرالخلايا. هذه التغييرات المختلفة تكون مصحوبة باحساس بالتورم والانتفاخ في الثدي. ليست هنالك علاقة بين شدة الالم وبين مستوى الهرمونات في الدم، كما انه ليست ثمة علاقة بين شدة الالم وبين درجة خطورة التغيرات الحاصلة في نسيج الثدي. يظهر الالم بعد الاباضة (Ovulation) وحتى قبل الحيض ببضعة ايام، ثم يعود ويختفي مع انتهاء الحيض.
2. الم غير دوري - هو الم ناجم عن تغيرات سليمة (طبيعية) في الثدي. تحدث هذه التغيرات في اعقاب استجابة غير ملائمة من جانب نسيج الثدي للتاثيرات الهرمونية. علامات الاستجابة في نسيج الثدي هي تغيرات هستولوجية (نسيجية) مختلفة في حين يكون مستوى الهرمونات في الدم ضمن المجال السليم.
1) كيسات (Cysts) كبيرة الحجم - الكيسة هي كتلة تحتوي على سائل. شفط السائل يقلل من الضغط، مما يخفف من الالم. يتم اللجوء الى هذا الاجراء في حالات قليلة.
2) الغداد (Adenosis) وفرط التنسج (Hyperplasia) – وهي ظاهرة (Manifestation) الشعور بتصلب مرن عند تحسس الثدي. وقد اطلق على هذه التغيرات في الماضي اسماء مختلفة مثل، "الداء الكيسي الليفي في الثدي" (Fibrocystic disease of breast) ، "اعتلال الثدي الغدي" (Mastopathyadenotic) وغيرها. بكلمات اخرى، تكون بنية الثدي تكتلية (درنية) . لا علاقة بين شدة الالم، مدته ومدى التغيرات. العامل المسبب لظهور الالم لا يزال غير معروف تماما. بشكل عام، هنالك تكاثر للخلايا واختراق للنسيج اللمفي والانسجة الضامة للهيكل الفصيصي (Lobules) {وحدة الافراز في الثدي}.
3) توسع انابيب الافراز المجاورة للحلمة، احيانا، تصاحبه افرازات لا ارادية (تلقائية) من الحلمة ذات لون اصفر/ ابيض/ بني/ اخضر. ورم حليمي (Papilloma) في داخل الانابيب يظهر في اعقابه افراز دموي لا ارادي من الحلمة. المسبب للالم في هذه الحالات هو التغيرات الالتهابية غير العدوائية.
4) التهاب الثدي بعد الولادة، خراج (Abscess) في الثدي - ينجم الالم عن التغييرات العدوائية. قيلة لبنية / تورم لبني المنشا (Galactocele) {كتلة تحتوي على الحليب، اثناء الرضاعة)، اصابة الثدي (رضح) وظهور ورم دموي (Hematoma) او نخر دهني (fat necrosis) تسبب الالم بسبب الضغط المياكانيكي،على ما يبدو.
5) اللولب الرحمي (Intrauterine device) الذي يفرز هرمونات، او العلاج الهرموني الذي يعطى للنساء في سن الاياس (سن "الياس" - Menopause) يسبب ظهور الالم في بعض الاحيان.
6) ادوية مختلفة: الالم في الثدي قد يكون من بين التاثيرات الجانبية في اكثر من 400 دواء مختلف.
الالية التي يظهر الالم نتيجة لها لا تزال غير معروفة. وقد لوحظ، لدى تناول بعض الادوية، ارتفاع في مستوى البرولاكتين (Prolactin) في الدم {وهو الهرمون الذي ىتفرزه الغدة النخامية (Pituitary Gland) الموجودة في الدماغ خلال الارضاع}.
الم مصدره ليس من الثدي، لكنه يطال جدار الصدر:
متلازمة الالم العضلي الليفي (Fibromyalgia) – مرض روماتزمي (Rheumatic).
التهاب غير محدد في الغضروف بين الاضلاع (الوربي).
الم نتيجة لشد (انقباض) العضلة  الصدرية الكبرى (لدى النساء اللواتي يمارسن الرياضة).
كسر في احد الاضلاع.
عملية التهابية او ورمية في جدار الصدر – غير شائع.
العلاج - في الماضي والحاضر
هذه الظاهرة منتشرة بشكل واسع. في الماضي، كانت النساء تنصح بعدم شرب الشاي او القهوة بسب احتوائهما على نسبة مرتفعة من المثيل - اكسنثين (methylxanthine). لكن تاثير هذه التوصية على تخفيف الالم كان ضئيلا. كما ان تاثير بعض الادوية كان ضئيلا، ايضا، بينما كان فيتامين A عديم التاثير. استخدام مستحضرات اندروجينية (Androgenic) مثل الدانزول (Danazol)، الذي تبين انه فعال لدى 80% من النساء، غير متبع اليوم بسبب اثاره الجانبية. دهن مراهم مختلفة، مثل الفولتارين (voltaren) او الكابسايسين (capsaicin) لم يكن فعالا.
يمكن الاستعانة بمستحضرات مسكنة للاوجاع ومضادة للالتهابات، حسب الحالة. بعض الادوية المستخرجة من بعض النباتات، مثل (Actaea racemosablack cohosh)، اكليل الجبل والانغرا، كانت فعالة في التخفيف من حدة الالم. بعضها يحتوي على حمض اللينوليك (Linoleic acid) الذي ليس له، حين يكون وحده، اي تاثير في معالجة الالم في الثدي.
النساء اللواتي يعانين من التهاب في الثدي تتم معالجتهن بواسطة المضادات الحيوية، بينما تتم معالجة النساء اللواتي يعانين من خراجة في الثدي بواسطة النزح الجراحي.
من الجدير بالذكر ان ظاهرة الالم في الثدي هي ليست متلازمة متجانسة (متماثلة). تعامل الطبيب/ة يجب ان يكون وفقا للحالة، لسن المراة، وصف الالم، الامراض الدفينة، تناول الادوية، حالة المراة النفسية وغيرها. يتعين اجراء فحص يدوي للثدي واستخدام فحوصات التصوير بطريقة ناجعة. من التجربة، يخف الالم لدى معظم النساء، ومعه الشعور بالقلق، حين لا يتم تشخيص شيء غير عادي خلال الفحص اليدوي والفحوصات المساعدة.
حقائق حول اسباب الام الثدي:
اكثر من 70% من النساء يشعرن، في مرحلة ما من حيواتهن، بالم غير عادي في احد الثديين، او في كليهما. بين 40% - 60% من النساء يتوجهن الى العيادة بسبب الالم في الثدي. واجمالا، فان الالم في الثدي يكون اكثر شيوعا في سن الخصوبة.
قرابة 75%  من النساء المصابات بسرطان الثدي، تم تشخيص حالتهن في سن الخمسين عاما، وما فوق. حوالي 10% من النساء المصابات بسرطان الثدي تم تشخيص اصابتهن في سن ما دون الـ 40 عاما و2% من النساء في سن ما دون الـ 30 عاما..
وقد اظهرت احد الابحاث ان 15% من النساء اللواتي تم تشخيص اصابتهن بسرطان الثدي القابل للشفاء بواسطة الجراحة كن يعانين من الالم ومن الورم/ التغيير في الثدي.  فقط 7% من النساء اللواتي شكون من الم في الثدي دون اية اعراض مرافقة تم تشخيص اصابتهن بسرطان الثدي. في بحث اجرته مجموعة اسكتلندية، تم فحص ما يزيد عن 8،500 سيدة توجهن الى الفحص في اعقاب الام في الثدي. فقط لدى 3% منهن تم تشخيص الاصابة بسرطان الثدي. وفي بحث اخر اجري في انجلترا، تبين ان نسبة شيوع الاصابة بسرطان الثدي بين النساء اللواتي توجهن للعيادة بسبب اوجاع في الثدي بلغت نحو 5%.
وحسب تقديرنا، فان شيوع المراضة بسرطان الثدي بين كافة النساء اللواتي تتوجهن الى العيادة بسبب الالم هو بنسبة 1% فقط.
للتلخيص، يوصى بالتوجه للفحص في عيادة ملائمة. ينبغي القيام باستجواب وثيق الصلة بالموضوع والاستعانة الذكية بفحوصات التصوير. لا يجوز التغاضي عن الشعور بالالم في الثدي، ولا في اي حال من الاحوال، وذلك رغم الفرضية السائدة التي تقول ان تشخيص سرطان الثدي في مرحلة مبكرة لدى النساء اللواتي يشعرن بالم يحصل بشكل عشوائي وبطريق الصدفة. وبالفعل، فان سرطان الثدي في مراحله المبكرة لا يسبب الالم.
 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.