أعلان الهيدر

الأربعاء، 2 يوليو 2014

الرئيسية فوائد الصوم في رمضان لجسم الانسان

فوائد الصوم في رمضان لجسم الانسان

فوائد الصوم في رمضان لجسم الانسان


فوائد الصوم في رمضان لجسم الانسان

لا شك أن للصوم تأثيرا على الصائم من ناحية جسمانية، إضافة إلى الناحيتين الدينية والاجتماعية.
 
خلال ساعات الصوم يشعر الصائم بالجوع وهو احساس بنقص في الطاقة التي يحتاج اليها الجسم لكي يتمكن من مواصلة نشاطه اليومي كالمعتاد. من اجل فهم تاثير الصوم على جسم الانسان من المهم معرفة ما هي التفاعلات الكيماوية التي تحصل في الجسم. التفاعلات الكيماوية هي الوتيرة، او المدة الزمنية، التي يحتاج اليها الجسم لكي يتحول الطعام الذي نتناوله الى طاقة حرارية في الجسم.

يحول الجسم الطعام الى جلوكوز (سكر احادي) وهكذا يحصل على الطاقة التي يحتاج اليها من اجل مواصلة نشاطاته اليومية. وتختلف كمية هذه الطاقة من شخص الى اخر، من وضع صحي الى اخر، وخاصة في حالات المرض.

ومن المهم ان نعرف ان لكل شخص طاقة اساسية ملائمة له، وبدونها لا يستطيع العيش – وهي تسمى BMR.
BMR- هي كمية الطاقة الحرارية الاساسية التي يحتاج اليها جسم الانسان في حالة الراحة - اي بدون بذل اي جهد جسماني – والتي يستطيع من خلالها المحافظة على التفاعلات الكيماوية في الجسم، اي الطاقة التي يتم تزويدها للدماغ، الاعصاب، الكليتين وغيرها.

هذه التفاعلات الكيماوية تتعلق بعدة عوامل، منها:
  • بنية الجسم: كلما كان العضل اكبر تكون اكبر.
  • الجنس: تكون اكبر لدى الرجال.
  • السن: مع مرور السنوات يقل التفاعل الكيماوي في الجسم.
  • التغذية: يتعلق بتركيبة وتوزيعة الوجبات خلال اليوم.
  • النشاط الجسماني: يزيد من التفاعل الكيماوي.
لا شك في ان جسم الانسان يستطيع التاقلم واتباع مسار كيميائي معين لضمان استمرار قدرته على الاداء، بدون الطعام لفترة زمنية معينة. خلال شهر رمضان الكريم يمتنع الصائم عن تناول الطعام والشراب يوميا، ما بين 13 و 18 ساعة خلال اليوم، لمدة شهر كامل.

بشكل عام، صوم رمضان مامون على صحة الاشخاص الذين يتمتعون بوضع صحي سليم ولا تاثير سلبي له على القلب، الرئتين، الكبد، الكليتين والعينين.

ما هي التغيرات خلال الصوم؟
عند الصوم والامتناع عن الطعام، لا يتزود الجسم بالطاقة مما يقلل التفاعلات الكيماوية. ومن اجل التزود بالطاقة الاساسية يتم هدم العضل، بدلا من الدهن.
وقد اثبتت الكثير من الابحاث ان BMR (كمية الطاقة الحرارية الاساسية التي يحتاج اليها جسم الانسان في حالة الراحة) تنخفض بـ 1% كل يوم خلال الصوم حتى تصل الى 75% من قيمتها العادية. اي ان كمية الطاقة التي يحتاج اليها الشخص خلال الصوم هي اقل من تلك التي يحتاج اليها في الايام العادية.

بشكل عام، ينخفض الوزن نتيجة للصوم واتباع نصائح غذائية سليمة لفترة الصوم. اما في حالة المبالغة في تناول الاطعمة الغنية بالدهنيات والسكريات فيزداد الوزن. لانخفاض الوزن تاثير ايجابي على توازن ضغط الدم، السكري، الكبد الدهني وغيرها من الامراض.

خلال ساعات الصوم، ينخفض مستوى السكر في الدم مما يؤدي الى انخفاض مستوى هرمون الانسولين، مما يؤدي الى افراز هرمون الكلوكوجون الذي يؤدي الى تقسيم الكلوجين (سكر متوفر في الكبد) من اجل تحويله الى الطاقة بدلا من الجلوكوز (سكر من الطعام).

خلال الايام الاولى من الصيام ينخفض مستوى الكولسترول في الدم لكنه سرعان ما يعود، مع الوقت، الى مستواه ما قبل الصوم.

اما بالنسبة للدهنيات وتاثير الصوم عليها فهذا يتعلق بنوع الاطعمة التي يتناولها الصائم خلال الشهر الكريم. فعند استهلاك الاطعمة الغنية بالدهنيات والسكريات تزداد نسبتها بشكل ملحوظ.

للصوم فوائد كثيرة لكن ايضا مخاطر. لذلك، ينصح باتباع نصائح غذائية ملائمة واستشارة الطبيب في حالة الارهاق، التعب الشديد، او ظهور اية اعراض اخرى تثير الشك.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.